وفاة نوري العُقبي – أحد أبرز النشطاء في الدفاع عن حقوق البدو في النقب
توفي اليوم نوري العُقبي، أحد أبرز وأقدم النشطاء في الدفاع عن حقوق البدو في إسرائيل، عن عمر يناهز 86 عامًا.
وُلد العُقبي في قرية العراقيب في النقب، حيث نشأ وعاش حتى تهجير عائلته في خمسينيات القرن الماضي. وفي عام 1964 انتقل للعيش في مدينة اللد، لكنه ظلّ مرتبطًا بقبيلته وبأرضه في النقب طوال حياته.
في شهر نيسان من عام 2006، وهو في السابعة والستين من عمره، غادر العُقبي منزله في اللد وعاد إلى أنقاض قريته في العراقيب، حيث أقام خيمة احتجاج في أراضي القرية المهدّمة. ومنذ ذلك الوقت، خاض صراعًا طويلاً مع السلطات من أجل الاعتراف بحقوق الملكية للسكان البدو على أراضيهم.
وفي آب 2008، أقام له ابنه مركز مراقبة صغيرًا – سيارة جهّزها للنوم بداخلها ليلاً، مزوّدة بتلفاز ودشّ ومعدات إضافية – ليتمكن من البقاء في الميدان ومواصلة نضاله.
كان نوري العُقبي أبًا لخمسة أبناء وثلاث بنات، وعمل ميكانيكي سيارات في مهنته، لكنه كرّس معظم سنوات حياته للنشاط الاجتماعي والحقوقي. وكان من مؤسسي المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، كما لعب دورًا رئيسيًا في المنتديات والمنظمات التي تعمل على تعزيز حقوق الإنسان والتعايش.
وفي بيان مشترك، قال المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها ومنتدى التعايش في النقب:
“نعبر عن حزننا العميق لوفاة نوري العُقبي – مناضل من أجل العدالة، ورجل ساهم كثيرًا في تعزيز حقوق المجتمع البدوي في النقب. كان رمزًا للصمود والإصرار على تحقيق العدالة، ومثالًا على الالتزام العميق بالمساواة وكرامة الإنسان. آمن بقوة العمل المشترك وسعى لتحقيق العدالة والاعتراف والمساواة من خلال الحوار والتعاون. رحمة الله عليه، وستبقى سيرته وإرثه منارة تضيء الطريق.”






















