400 متقاعدًا من جهاز التعليم سيعملون كوسطاء في مركز جديد لحل النزاعات في رهط
في خطوة غير مسبوقة في المجتمع البدوي، أعلن رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، عن إقامة مركز وساطة وجَسر الخلافات الأول من نوعه في المدينة، بمشاركة نحو 400 متقاعد من جهاز التعليم الذين سيتولّون مهمة الوساطة بين أطراف النزاعات المختلفة في المدينة.
وقال القريناوي إن المركز الجديد يأتي ضمن خطة شاملة لمكافحة العنف وتعزيز الحوار داخل المجتمع.
وأوضح: ''المركز سيعمل على حل الخلافات بين الجيران والعائلات، وسيكافح الانقسام الاجتماعي، كما سيعزز قيم حسن الجوار بين العرب واليهود''.
وأشار رئيس البلدية إلى أن في رهط نحو 18 ألف قطعة سلاح غير قانونية، وأنّ الهدف من المركز هو معالجة الخلافات قبل أن تتحول إلى مواجهات مسلحة.
وأضاف: ''بدلًا من أن تنتهي الخلافات بإطلاق النار، سنسعى لحلها بالحوار. في خطب الجمعة سنتحدث عن العنف، التسامح، والصبر – عن الأمور الصغيرة التي قد تؤدي إلى حروب عائلية''.
وبيّن القريناوي أن جزءًا كبيرًا من النزاعات يبدأ داخل المدارس.
''الخلاف الذي يبدأ في الحي لن يصل إلى المدرسة، والخلاف في المدرسة لن ينتقل إلى الحي – سنحلّ كل شيء في مكانه عبر الحوار''، قال.
وفي إطار الخطة، أعلن رئيس البلدية أيضًا عن زيادة الدروس التي تركز على التسامح وقبول الآخر في المدارس.
كما أثنى على عمل شرطة النقب خلال الشهر الأخير، قائلًا:
''تعزيز القوات، إنشاء القيادة الميدانية، والحملة الأمنية الجارية في رهط – كلها خطوات مباركة، ونأمل أن تستمر''.
المركز الجديد من المتوقع أن يبدأ نشاطه خلال الأشهر القادمة، وسيتضمن أيضًا ورشات تدريبية ومحاضرات تربوية في المدارس والمجتمع، بهدف بناء الثقة وتقوية النسيج الاجتماعي في المدينة.






















