تشييع جثمان الرقيب أول محمد الأطرش إلى مثواه الأخير في قرية السعوة
اليوم (16 تشرين الأول / أكتوبر 2025) شُيّع إلى مثواه الأخير في قرية السعوة (مولادة) جثمان الرقيب أول محمد الأطرش – الجندي في وحدة الاستطلاع التابعة للفرقة الشمالية في فرقة غزة – الذي سقط في معركة الدفاع عن موقع "فجة" يوم 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، وتم أسره إلى داخل قطاع غزة.
بعد عامين من الانتظار المؤلم وحالة عدم اليقين، عاد محمد إلى أرض الوطن ليدفن في مراسم عسكرية رسمية تعبّر عن التقدير العميق لشجاعته وتضحيته.
حضر مراسم التشييع عدد كبير من أبناء عائلته وممثلين عن جهاز الأمن وشخصيات عامة من المجتمع البدوي، من بينهم: وزير شؤون الشتات عميحاي شيكلي، قائد فرقة غزة العميد باراك حيرام، قائد سلاح الاستطلاع والدفاع عن الحدود العميد دفير أدري، ومدير سلطة تطوير واستيطان البدو في النقب، يوفال تورجمان.
كان الرقيب أول محمد الأطرش أباً لثلاثة عشر طفلاً، وعُرف بشجاعته وإخلاصه لرفاقه في ساحة القتال.
لقد اختار الانضمام إلى صفوف الجيش الإسرائيلي رغم أنه لم يكن ملزماً بذلك قانونياً، وبذلك كسر حواجز اجتماعية ورفع راية الانتماء والمسؤولية.
قصة محمد الأطرش تجسّد قيم الشجاعة، التضحية والانتماء، وتشير إلى المكانة الراسخة للمجتمع البدوي في النقب كجزء لا يتجزأ من النسيج الإسرائيلي.
قال مدير سلطة تطوير واستيطان البدو في النقب، يوفال تورجمان، خلال الجنازة:
"يجب أن تكون شخصية محمد الأطرش رحمه الله منارة تُضيء الطريق أمام الشباب البدوي – في التميّز، في التضحية، وفي حب الوطن. لقد دُفن في أرض الدولة التي قاتل وسقط من أجلها. نصلي جميعاً لعودة جميع المخطوفين الذين ما زالوا في الأسر، ونعزّي العائلة الكريمة".
إن استشهاد محمد الأطرش وانضمامه إلى قائمة المقاتلين البدو الذين ضحّوا بحياتهم دفاعاً عن أمن إسرائيل، يرمز إلى الترابط العميق بين المجتمع البدوي والدولة، وإلى الاحترام المتبادل الذي توارثته الأجيال.