صدمة في الجنوب: مقتل طبيب متدرب من مستشفى سوروكا بإطلاق نار

مجرمون من عائلة متنازعة رشّوا سيارة الدكتور زياد أبو عابد بعشرين رصاصة – رغم أنه لم يكن طرفًا في النزاع. كافح من أجل حياته لمدة أسبوع ونصف، ومع وفاته تحوّل التحقيق إلى قضية قتل
שיתוף בווטסאפ שיתוף בפייסבוק שיתוף בטוויטר שיתוף באימייל הדפסת כתבה
صدمة في الجنوب: مقتل طبيب متدرب من مستشفى سوروكا بإطلاق نار

توفي الدكتور زياد أبو عابد، الطبيب المتدرب في قسم التأهيل بمستشفى سوروكا في بئر السبع، متأثرًا بجراحه البالغة بعد أن أُطلق عليه النار قبل عشرة أيام في مدينة رهط، وفق ما أُعلن اليوم (الأربعاء) عن المركز الطبي سوروكا.
وقع إطلاق النار بينما كان الطبيب أبو عابد، وهو من سكان المدينة، يقود سيارته – حيث أطلق عليه مسلحون من عائلة متنازعة النار بكثافة، ورشّوا سيارته بعشرين رصاصة على الأقل. نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة، لكن على الرغم من جهود الطواقم الطبية، فارق الحياة متأثرًا بإصاباته.
الشرطة اعتقلت أربعة مشتبهين، والتحقيق مستمر.

وجاء في بيان صادر عن مستشفى سوروكا: "للأسف، على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها الطاقم الطبي، لم ينجُ الطبيب من إصاباته. إدارة المركز الطبي وموظفوه يشاركون العائلة حزنها العميق ويعبرون عن صدمتهم من هذا الحادث المأساوي."

تُحقق الشرطة في الحادث على خلفية نزاع دم قديم بين عائلتين في رهط، مستمر منذ أكثر من عقد. وتشير التقديرات إلى أن الطبيب لم يكن طرفًا في النزاع إطلاقًا، وربما قُتل عن طريق الخطأ أو في محاولة من إحدى العائلات لإيصال رسالة ضمن إطار ثأر دم.
وبعد وفاته، تحول التحقيق رسميًا إلى قضية قتل.

وقال مصدر مطّلع على تفاصيل القضية إن "الحديث يدور عن إنسان محترم وطبيب محبوب، وقع ضحية لعالم الجريمة. إنها مأساة حقيقية تعكس تدهور الأمن في الجنوب."

وفاة الدكتور أبو عابد أثارت صدمة كبيرة بين زملائه في العمل والطواقم الطبية. وصفه زملاؤه في قسم الأطفال بأنه "إنسان متواضع، طبيب مخلص وحساس، كان يضع مصلحة الطفل فوق كل اعتبار".

الطبيب كافح من أجل حياته لمدة أسبوع ونصف – ووفاته أُعلنت في المستشفى الذي عمل فيه

وقع حادث إطلاق النار يوم السبت، الرابع من تشرين الأول (أكتوبر)، عندما تعرّض الدكتور أبو عابد لكمين من قبل مسلحين أطلقوا عليه النار من مسافة قصيرة أثناء جلوسه في سيارته، عند مدخل رهط بالقرب من المنطقة الصناعية.
فرّ المهاجمون من المكان بعد إطلاق النار، بينما وصلت قوات كبيرة من الشرطة إلى الموقع، وأغلقت المنطقة وفتحت تحقيقًا واسعًا.

جمعت وحدات الأدلة الجنائية (المختبر الجنائي) في الشرطة أدلة وبصمات، وتم اعتقال خمسة مشتبهين على خلفية محاولة القتل.
وقال أحد شهود العيان: "إنها معجزة أنه بقي على قيد الحياة في البداية، فقد كان الهدف تصفيته كجزء من نزاع دموي بين عائلتين. ثلاث ضحايا قُتلوا سابقًا في هذا النزاع المستمر منذ 12 عامًا. لقد نصبوا له كمينًا عند مدخل المدينة ورشوا سيارته بالكامل بالرصاص. المشهد كان مرعبًا."

وأضاف مصدر آخر: "هذه حرب على الكرامة العائلية. هذه المرة أرادوا إيذاء شخص متعلم وذو مكانة لإرسال رسالة. الوضع يتدهور أكثر فأكثر."

الشرطة تواصل تحقيقها في القضية وجهودها لمنع تجدّد أعمال العنف بين العائلتين، مؤكدةً أنها ستواصل العمل بحزم ضد ظاهرة النزاعات الدموية والعنف المستشري في المجتمع البدوي.