عمل نبيل في النقب: فريق طوارئ محلي من بير هداج ساعد في العثور على مفقود يهودي قرب ناحال لافان
خلال أيّام عيد العُرش (سوكّوت)، انضمّ متطوّعون من البلدة البدوية بير هداج إلى أعمال البحث عن متنزّه فُقد في منطقة فتحة نيتسانا، وتمكّنوا من العثور عليه سالمًا. وفي الشرطة ومعهد ريفمان أثنوا على هذا التعاون.
وبينما احتُفل بالعيد في أنحاء البلاد، سُجّل في قلب الصحراء هذا الأسبوع مشهد استثنائي من التعاون الإنساني المُلفت بين سكّان النقب. فقد هبّ فريق طوارئ محلي من بير هداج وانضمّ للبحث عن متنزّه يهودي فُقد في منطقة ناحال لافان بفتحة نيتسانا.
وبعد ساعات من المسح في تضاريس ميدانية معقّدة، نجح المتطوّعون من البلدة في تحديد موقع المتنزّه ونقل الإحداثيات إلى قوّات الإنقاذ. وهكذا انتهت الدراما بسلام، ونال الحدث إشادات من جهات الأمن.
"إنقاذ الحياة قيمة عُليا"
وجّه العميد أمير كلاين، قائد لواء النقب في الشرطة، رسالة تقدير مؤثّرة في مجموعات الواتساب الخاصّة ببلدات المنطقة:
"انقلوا لفريق بير هداج أنّ قائد اللواء يشكرهم على الجاهزية. أنا فخور بالشراكات الميدانية القائمة. من يُنقذ نفسًا كأنّما أنقذ العالم بأسره."
وفي الشرطة أوضحوا أنّ سرعة التجاوب وروح المسؤولية المجتمعية التي أظهرها المتطوّعون من بير هداج كانتا عاملين حاسمين في نجاح عملية الإنقاذ، مؤكدين أنّها مثال مهم على صِلة الوصل بين المجتمعين في النقب — اليهودي والبدوي على حدّ سواء.
"علينا أيضًا الإشادة بما هو إيجابي في النقب"
رئيس معهد ريفمان لتطوير النقب، حغاي رزنيك، بارك هذه الخطوة وأكّد أهمّية إظهار الجوانب المضيئة في المجتمع البدوي بالنقب:
"يجب أن نشكر الأصدقاء من بير هداج على انضمامهم لعمليات البحث والمساعدة في تحديد موقع المفقود.
في النهاية، غياب القيادة التي ترعى ما هو جدير بالرعاية وتقتلع ما هو سلبي يجعلنا لا نرى بما فيه الكفاية الظواهر الجميلة.
علينا أن نواصل — وبحزم - معالجة الظواهر الصعبة، إلى جانب تشجيع المجتمع والاقتصاد في النقب."
وأضاف رزنيك أنّ هذا الحدث يُجسّد كيف يمكن للمسؤولية المدنية المشتركة أن تتحوّل إلى جسر ثقة بين جماعات مختلفة - حتى في فترات تتّسم بالتوتّر والانتقاد.
تعاون يعزّز الأمل
في وقت يواجه فيه النقب تحدّيات تتعلّق بالأمن والجريمة ونقص الثقة بين الفئات، يمثّل هذا القصّة الصغيرة القادمة من بير هداج تذكارًا بأنّ الميدان قادر أحيانًا على صناعة أمل كبير.