الجيش يطالب بـ300 ألف شيكل من بدو سرقوا ذخيرة من قاعدة عسكرية وباعوها لعصابات الجريمة

وزارة الأمن العام تقاضي 8 شبان من النقب بعد إدانتهم بسرقة آلاف الرصاصات من قاعدة شدي تيمن العسكرية وبيعها في السوق السوداء
send whatsapp messsage send FB messsage
صناديق ذخيرة عسكرية تم الاستيلاء عليها من قبل متهمين من النقب وبِيعَت في السوق السوداء

قدّمت النيابة العامة باسم وزارة الأمن دعوى مدنية بقيمة نحو 300 ألف شيكل ضد ثمانية شبان من سكان النقب، بعد إدانتهم باقتحام منشأة عسكرية في قاعدة شدي تيمن (שדה תימן) وسرقة كمية غير مسبوقة من الذخيرة العسكرية.

وبحسب لائحة الدعوى، فإن المدعى عليهم: مأمون، محمد، هارون، عبد الكريم، حمد، طارق، محمد خليل ومحمود السانع – نفّذوا عمليتي اقتحام متقنتين لمنشأة تخزين الذخيرة داخل القاعدة، وتمكنوا من سرقة أكثر من 40 صندوق ذخيرة تحتوي على رصاصات لبنادق M16 ورشاشات نچڤ، بقيمة عشرات آلاف الشواقل.

قام المتهمون ببيع الذخيرة لعناصر إجرامية – مجهولة الهوية – من خلال وسطاء وشبكة تهريب منسقة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا على أمن الدولة.

"إلى جانب الأضرار المالية التي قدّرت بـ256,900 شيكل (بدون احتساب الفوائد)، تدعي الدولة أن ما حدث يشكل اعتداءً خطيرًا على أمن إسرائيل، وانتهاكًا لحرمة منطقة عسكرية، وإثراء غير مشروع، وإهمال، وانتهاك قانوني وتخريب لممتلكات أمنية حساسة."

الاقتحام الأول وقع في أكتوبر 2022، حيث تسلل الجناة إلى المنشأة ليلًا وهم يحملون أدوات اقتحام ويرتدون أقنعة. سرقوا 26 صندوق ذخيرة، ونقلوها خارج السياج وباعوها مقابل نحو 125 ألف شيكل، ومن ثم وزعوا الأرباح بينهم وبين الوسيط.

أما الاقتحام الثاني، فتم بعد فترة قصيرة بنفس الطريقة ومن نفس الفتحة في الجدار الأمني، حيث سُرق 15 صندوقًا إضافيًا. بيعت الذخيرة في السوق السوداء مقابل نحو 100 ألف شيكل.

النيابة تطالب المدعى عليهم بدفع المبلغ الكامل مقابل الأضرار المباشرة للقاعدة العسكرية، إضافة إلى الأرباح غير القانونية التي جنوها.

وزارة الأمن وصفت القضية بأنها واحدة من أخطر وأكثر عمليات الاقتحام تعقيدًا ضد منشأة عسكرية خلال السنوات الأخيرة، وأعلنت نيتها التعامل بصرامة شديدة مع مثل هذه الجرائم، في إطار الحرب على تهريب الأسلحة من قواعد الجيش.