أول نهاية أسبوع بدون إطلاق نار في أعراس النقب – تغيّر حقيقي بالميدان

مش بس إنو ما صار إطلاق نار – صار تغيير بثقافة كاملة. نهاية الأسبوع الأخيرة شهدت ١٥ عرس بمجتمعنا البدوي في القرى والبلدات غير المعترف فيها، وكلها مرّت بهدوء تام – بدون أي إطلاق نار. لأول مرة من سنين طويلة، ما سمعنا لا رصاص ولا طخ بأعراس النقب.

الشرطة والمواطنين القدامى شايفين إنو في تحول حقيقي. الفضل مشترك: من جهة، حملات شرطة قوية، مداهمات دقيقة، وإنفاذ ما فيه مجاملة. ومن جهة ثانية – مبادرات أهلية، العائلات نفسها علقت يافطات على بوابات الأعراس مكتوب فيها ببساطة: "ممنوع إطلاق النار".

حتى الشرطة تفاجأت من التغيير:

"بلشنا نشوف تغيير فعلي، الأهل صاروا شُركاء، في ردع، والناس بطلت تتقبل المخاطرة بحياة الناس عشان طلقات هوا"، قال ضابط كبير من لواء الجنوب لأخبار بئر السبع والنقب.

الوزير إيتمار بن غفير قال:

"الرسالة صارت مفهومة – ما بصير نطلق نار جنب أولاد، وما بصير يكون سلاح بأي مناسبة عائلية. هذي مش ثقافة – هاي خطر. بشكر العائلات اللي فهمت والشرطة اللي اشتغلت. هذي مش النهاية – هذي البداية".

رئيس مجلس عومر، إيريز بدش، قال:

"أنا ببارك على الهدوء اللي شفناه. بس مهم نقول – هذا مش إنجاز، هذا المفروض يكون الطبيعي. الناس بعومر والمنطقة من حقها تعيش بأمان، مش كشيء استثنائي. لازم نكمل بمطالبة حل شامل يجمع بين قانون، تطبيق وعقوبات – بس هيك بنحصل على أمان طويل الأمد".