عاصفة سياسية في رهط: اشتباك علني بين قيادة المدينة ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير

بعد يوم واحد من الحملة الشرطية الواسعة في مدينة رهط، والتي شارك فيها أكثر من 1000 شرطي ومجند من حرس الحدود ووحدات خاصة لمكافحة الجريمة المنظمة، أقيم اليوم (الخميس) مؤتمر صحفي ناري تخلله هجوم حاد على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والطريقة التي أُديرت بها العملية.
رئيس بلدية رهط السابق، طلال القريناوي، هاجم بن غفير بشدة قائلاً:

"هذا ليس سيادة – هذه استفزاز. أنت سلة المهملات لدولة إسرائيل. في زيارتك القادمة سيقذفونك بالبيض والطماطم".

وادعى القريناوي أن الحملة نُفذت بدون تنسيق مع قيادة المدينة، وتمت بشكل إعلامي موجه، مما تسبب بشعور شديد بعدم الأمان لدى السكان.
النائب وليد الهواشلة (القائمة العربية الموحدة) انضم إلى الانتقادات قائلاً:
"بن غفير لا يقود سيادة – بل فوضى. تصرفاته تؤدي إلى تصعيد خطير ولا يمكن إصلاحه في النقب. كل يوم إضافي له كوزير يكلف حياة بشرية".

عوفر داغان، المدير العام المشارك في جمعية سيكوي-أوفوق، أضاف:
**"الدولة تُهمل الخدمات الأساسية للمجتمع العربي، وبدلاً من العمل مع القيادة المحلية – تعمل ضدها. هذه ليست حربًا على الجريمة – بل فوضى منظمة".

رد بن غفير: "مجرم صغير مش رح يوقفني – السيادة مستمرة"

الوزير إيتمار بن غفير رد بقوة على الاتهامات قائلاً:

يا قريناوي – رح أستمر أجي على الأماكن اللي فيها عمليات فرض سيادة، حتى لو مش عاجبك. مجرم صغير مثلك لا بخوفني ولا بردعني. الشرطة رح تستمر تطبق القانون في دولة إسرائيل.

وأضاف أن العملية في رهط تمثل تحولًا حقيقيًا في تعامل الدولة مع بؤر الجريمة:
"اللي ما عملوه هون بـ30 سنة – إحنا بنعمله اليوم. الشرطة بتشتغل غير شكل – بتدخل، بتصادر سلاح، بتنفذ اعتقالات وتهدم بناء غير قانوني. هذا اسمه تطبيق القانون – مش فوتوشوب".
وتطرق إلى علاقات بعض القيادات مع عناصر إجرامية قائلاً:
"هم بيعرفوا مين اللي بيطلق النار، ومضايقهم إنه الشرطة أخيرًا عم تشتغل. أنا مش معتذر – أنا فخور باللي عم نعمله".

واختتم قائلاً:
"اللي ما بخرقش القانون – ما عنده شي يخاف منه. اللي بيطلق نار، اللي بيبني بدون ترخيص، اللي بيهدد – هو اللي رح يواجه الشرطة. والباقي؟ يعيشوا بأمان – زي ما بستاهلوا".