اشتباك علني بين رئيس بلدية رهط والوزير بن غفير خلال حملة شرطية واسعة
حدث أمني خطير ومواجهة سياسية علنية وقعت صباح اليوم (الأربعاء) في مدينة رهط: بينما آلاف من عناصر الشرطة، حرس الحدود، والقوات الخاصة داهموا عشرات المواقع ضمن حملة واسعة ضد الجريمة المنظمة في المدينة البدوية، تم العثور على عبوة ناسفة قرب مبنى البلدية – ما أثار حالة من الذعر بين الموظفين.
الحملة، التي تم التخطيط لها منذ أشهر من قبل جهاز الاستخبارات في الشرطة الإسرائيلية، شملت جمع أدلة، مراقبة، وتوثيق لعشرات المحلات، المؤسسات والممتلكات المشبوهة. وفي ساعات الصباح الباكر، وقبل انطلاق المرحلة العلنية من الحملة – تم العثور على عبوة جاهزة للتفجير قرب مبنى البلدية، الأمر الذي يُرجّح أنه رسالة تهديد لرئيس البلدية بعد تسريب مسبق للمعلومات.
وصل إلى رهط صباح اليوم الوزير للأمن القومي إيتمار بن غفير والمفتش العام للشرطة يعقوب (داني) ليفي، ضمن جولة علنية استعراضية – لكن سرعان ما واجهوا اشتباكًا عنيفًا مع رئيس البلدية طلال القريناوي، الذي غضب من عمليات الهدم الجارية في المدينة.
قال القريناوي بانفعال شديد أمام الكاميرات: "500 موظف في البلدية كانوا ممكن يموتوا اليوم – عيب عليكم!"، وأضاف: "بكفي هدم بيوت، المدينة هاي مش إلك!". رد عليه الوزير بن غفير: "رح نستمر نهدم كل شي غير قانوني – سنوات ما حد تجرأ يدخل لهون".
وراء هذه المواجهة السياسية، تقف عملية تنفيذ غير مسبوقة: أكثر من 1000 عنصر من الشرطة، حرس الحدود، الحرس الوطني وجهات تنفيذ حكومية شاركوا في عمليات مداهمة منسقة في رهط والمناطق المجاورة. تمت مصادرة أكثر من 60 سيارة فاخرة بقيمة تتجاوز 20 مليون شيكل، كما تم تنفيذ هدم مباني غير مرخصة، ضبط مستندات، واعتقال مشتبهين.
الشرطة تشتبه أن تسريبًا مبكرًا للمعلومات أتاح للعصابات الاستعداد مسبقًا، وربما حتى زرع العبوة قرب البلدية. لم تُسجل إصابات، لكن الأجواء في المدينة مشحونة.
تواصل الشرطة التحقيق في محاولة استهداف رئيس البلدية، وتدرس احتمال أن تكون العبوة تهدف إلى منع تعاون البلدية مع جهات إنفاذ القانون. وقال مسؤول أمني في جلسة مغلقة: "واضح إنه في ناس برهط مش بدهم ننجح – بس إحنا رح نرجع كمان وكمان حتى نغير المعادلة".