أعداء من الداخل: شابّان بدويّان خطّطا لسرقة سلاح من الجيش وتنفيذ عمليات إرهابية

الاثنان، في سنّ 17.5 و18، مواطنان إسرائيليّان من سكان النقب، خطّطا لدعم تنظيمات إرهابية في الضفّة الغربية وتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية
send whatsapp messsage send FB messsage
أعداء من الداخل: شابّان بدويّان خطّطا لسرقة سلاح من الجيش وتنفيذ عمليات إرهابية

في عملية مشتركة لجهاز الأمن العام (الشاباك) ووحدة التحقيقات المركزية – يمار الجنوب في الشرطة الإسرائيلية، تم إحباط مخطط إرهابي خطير كان يُعدّه شابّان من التجمعات البدوية في النقب.
التحقيق الذي استمر عدة أسابيع كشف أنّ الاثنين – أحدهما قاصر يبلغ من العمر 17.5 عامًا والآخر يبلغ 18 عامًا – قاما بالتآمر لتنفيذ عمليات إرهابية على خلفية الحرب في قطاع غزة، وبهدف تقديم المساعدة لتنظيمات إرهابية في الضفة الغربية.

الشاباك وشرطة إسرائيل يؤكدان أن هذه قضية بالغة الخطورة، نظرًا لكون المتهمَين مواطنين إسرائيليين خطّطا لاستغلال قربهما من قواعد الجيش لتنفيذ نشاط عدائي.

من خلال تحقيقات الشاباك ووحدة "الجرائم القومية" في يمار الجنوب، تبيّن أن الشابين لم يكتفيا بدعم أيديولوجي: بل قاما بنشر محتوى تحريضي ومؤيد للإرهاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وبعد ذلك شرعا فعليًا بالتخطيط لتنفيذ عملية سرقة سلاح وذخيرة من معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي جنوب البلاد.

وبحسب مواد التحقيق، فإنّ الشابين خطّطا لتقسيم الأسلحة المسروقة – جزء منها يُباع لعناصر إرهابية ناشطة في الضفة الغربية، وجزء آخر كان مخصصًا لاستخدامهم الشخصي في تنفيذ هجمات داخل إسرائيل. كما كشفت التحقيقات عن قيامهما بتجنيد قاصر آخر للمساعدة في تنفيذ سرقة الأسلحة.

في شهر آذار/مارس 2025، تم اعتقال المشتبهَين للتحقيق، حيث جرت التحقيقات بسرعة وبسرّية تامة، من أجل إحباط المخطط قبل انتقاله من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ. صباح اليوم، وبعد انتهاء التحقيق، قدّمت النيابة العامة في لواء الجنوب لائحة اتهام خطيرة بحقهما إلى المحكمة المركزية للشباب في بئر السبع.

وأكد الشاباك والشرطة في بيان مشترك أن هذه الحادثة تُعد من أخطر ما يكون، بسبب تورّط مواطنين إسرائيليين في نشاط إرهابي، واستغلال قربهم من قواعد الجيش الإسرائيلي لصالح جهات معادية، وبالتنسيق مع تنظيمات إرهابية.

"تم إحباط هذه النوايا في وقت مبكر، قبل أن يتمكنوا من اتخاذ خطوات عملية لتنفيذها"، جاء في البيان.

كما شدّدت أجهزة الأمن على أنها تنظر بخطورة بالغة إلى أي تورط لمواطنين إسرائيليين في الإرهاب، وستواصل العمل بكل حزم لإحباط أي محاولة للمساس بأمن الدولة ومواطنيها – مع تقديم المتورطين للعدالة.