عيد يتحول إلى خطر: إطلاق نار، عنف وإحراق في الجنوب
في حادثة تنضم إلى سلسلة من حرائق متعمّدة استهدفت رياض أطفال ومدارس في البلدة خلال الأسابيع الأخيرة. قوات الإطفاء التي استدعيت إلى مدرسة الرسالة عملت على إخماد النيران ومنعت انتشارها، لكن أضراراً جسيمة لحقت بالمبنى. ومن المتوقع أن يحقق محقق الحرائق في سلطة الإطفاء في ملابسات الحادث. الشرطة بدورها فتحت تحقيقاً لمحاولة تحديد هوية المشتبهين.
ظاهرة إحراق المؤسسات التعليمية في المجتمع البدوي ليست جديدة، وغالباً ما ترتبط بصراعات على إدارة المدارس. أما إطلاق النار المتواصل فيعود إلى عشرات آلاف قطع السلاح غير القانوني الموجودة بحوزة العشائر في النقب – بعضها يُؤجَّر بالساعة أو بالمهمة، إلى جانب كميات ضخمة من الذخيرة والمعدات العسكرية المسروقة من قواعد الجيش الإسرائيلي.
مجلس تل السبع نشر صباح اليوم بيان إدانة شديد اللهجة جاء فيه:
''نحن ندين بشدّة هذه الجريمة البشعة المتمثّلة في إحراق مدرسة الرسالة وتخريب الممتلكات العامة. هذا العمل المخزي لا يستهدف المباني فحسب، بل يهاجم أيضاً مستقبل أطفالنا وحقهم في بيئة تعليمية آمنة. التخريب لن يُضعفنا، بل سيزيد من إصرارنا على حماية مؤسساتنا وبناء مستقبل أفضل لأطفالنا.''