سفاري النقب: العثور على شبل أسد وقردين إضافيين – بينما تجتاح الشبكات مقاطع فيديو لزرافات

في عمليات ليلية، تم العثور على حيوانات برية بيعت بشكل غير قانوني. القوات تواصل ملاحقة تجار آخرين، بينما تشير مقاطع فيديو جديدة إلى أن القصة أكبر مما توقعنا
send whatsapp messsage send FB messsage
سفاري النقب: العثور على شبل أسد وقردين إضافيين – بينما تجتاح الشبكات مقاطع فيديو لزرافات

تصاعدت عمليات فرض القانون في الجنوب، حيث نجحت شرطة إسرائيل الليلة (الأحد) في تحديد موقع وإنقاذ شبل أسد وقردين إضافيين، كانا محتجزين في مناطق التجمعات البدوية بالنقب في ظروف قاسية. وبهذا، يرتفع عدد الحيوانات التي تم إنقاذها منذ بداية القضية إلى أربعة قرود وشبل أسد واحد، لكن مصادر في الشرطة وسلطة الطبيعة والحدائق تحذر من أن هذه مجرد بداية لقضية تهريب غير قانوني أوسع بكثير.

عملية ليلية درامية: العثور على شبل الأسد في بير هداج

في عملية ليلية معقدة، تم تحديد موقع شبل الأسد في منطقة مفتوحة داخل قرية بير هداج. نفذت قوات حرس الحدود ووحدات المباحث من مركز شرطة شقيب السلام مهمة خطيرة أسفرت عن إنقاذ الشبل، حيث تم نقله لفحوصات طبية تحت إشراف سلطة الطبيعة والحدائق.

بالتزامن، تم العثور على قردين آخرين – أحدهما داخل مدرسة في تل السبع، والآخر في منطقة تجمع بدوية بالقرب من سجن بئر السبع. تشير المعلومات الاستخباراتية التي أدت إلى هذه الاكتشافات إلى أسلوب متكرر في إخفاء الحيوانات البرية داخل مناطق سكنية وأماكن نائية، مما يجعل من الصعب تعقبها وتحريرها.

وفقًا لتقديرات الشرطة، فإن شبل الأسد والقرود التي تم إنقاذها قد تم شراؤها أو تهريبها من مصادر خارج إسرائيل، حيث ينظر تجار الحيوانات البرية إليها على أنها "سلعة" ذات قيمة عالية.

في السوق السوداء، يتراوح سعر شبل الأسد الواحد بين 70,000 و100,000 شيكل، بينما يمكن بيع القرود النادرة بعشرات الآلاف من الشواكل حسب نوعها وعمرها.

على ضوء عمليات الضبط الأخيرة، تكثف القوات أنشطتها لتحديد مواقع حيوانات أخرى – وليس فقط قرودًا وأسودًا. ولا تستبعد مصادر في الشرطة احتمال وجود حيوانات أكبر بالفعل في أيدي المجرمين، حيث بدأت مقاطع فيديو جديدة تظهر اليوم عبر الشبكات الاجتماعية، تصور زرافات تتجول في مناطق النقب. وهذا يثير القلق من أن حيوانات ضخمة قد تم تهريبها إلى البلاد أو لا تزال محتجزة في أماكن غير قانونية.

تضاف المقاطع الجديدة إلى سلسلة مقاطع الفيديو التي دفعت إلى فتح التحقيق – بداية من القرود والجراء الصغيرة من الأسود، والآن مع وجود أدلة محتملة على حيوانات برية أخرى.

التقارير التي تشير إلى زرافات تتجول في الليل بمناطق الجنوب، دون أي تفسير واضح لكيفية وصولها إلى هناك، تثير المزيد من التساؤلات حول مدى انتشار عمليات التهريب.

"هذه القضية تتعقد أكثر فأكثر"، صرح ضابط بارز في شرطة منطقة النقب. “بدأنا بمقطع فيديو لقرد جالس على لوحة القيادة، ثم انتقلنا إلى العثور على أشبال أسود، والآن نتعامل مع معلومات جديدة عن وجود حيوانات أخرى – وقد تكون الزرافات مجرد البداية.”

وفقًا لتوجيهات قائد منطقة النقب، العميد أمير كلاين، تواصل القوات ملاحقة المزيد من المشتبه بهم، إلى جانب متابعة دقيقة للمحتوى المنتشر عبر الشبكات الاجتماعية، بهدف تحديد مواقع المزيد من الحيوانات التي تم تهريبها إلى إسرائيل. تقوم القوات حاليًا بتمشيط المناطق المختلفة في التجمعات البدوية والأراضي الزراعية القريبة، خشية أن تكون حيوانات ضخمة أخرى مخبأة داخل إسطبلات أو مستودعات أو حتى في مناطق مفتوحة.

السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه الآن هو مدى انتشار شبكة التهريب هذه ومدى تغلغل هذه الظاهرة داخل إسرائيل. هل الشبل الذي تم العثور عليه الليلة هو الأخير؟ أم أن هناك المزيد من الحيوانات البرية التي تُحتجز بشكل غير قانوني في انتظار إنقاذها؟

 تدعو الشرطة أي شخص لديه معلومات عن الحيوانات البرية المحتجزة بشكل غير قانوني إلى الإبلاغ عبر الخط 100 أو التواصل مباشرة مع سلطة الطبيعة والحدائق.