صدمة في الجنوب: إدانة مواطن من رهط باغتصاب وحشي لفتاة شابة داخل منزلها

أدانت المحكمة المركزية في بئر السبع الأسبوع الماضي سفيان أبو عزيـلة، وهو مواطن من رهط، بتهمة الاغتصاب الوحشي وارتكاب فعل فاضح ضد فتاة من جنوب البلاد، بعد أن اقتحم منزلها ليلًا قبل نحو ثلاث سنوات. وفقًا للائحة الاتهام المقدمة ضده، دخل منزلها بعد أن غفت، وهاجمها في غرفتها مستخدمًا مفكّ براغي، وسحبها إلى الأرض واغتصبها بينما كان يضربها بعنف.
"دخل الغرفة بمفكّ، اغتصبني واعتدى علي بوحشية"
خلال شهادتها الصادمة في المحكمة، روت الضحية تفاصيل اللحظات المرعبة التي عاشتها:
"دخل إلى الغرفة وهو يحمل مفكّ براغي أصفر في يده. بدأ بتقبيلني، صرخت وقاومته. أغلق فمي بيده، سحبني إلى الأرض، اغتصبني بوحشية وارتكب فعلًا فاضحًا أثناء ضربي. حاولت الهرب، لكنه أمسك بي بقوة ولم يسمح لي بالحركة."
سمع والد الضحية وشقيقها صرخاتها، فهرعوا إلى غرفتها ليجدوا أمامهم مشهدًا صادمًا. وعندما رأوا أبو عزيـلة يحاول الفرار، انقضوا عليه، طرحوه أرضًا ومنعوه من الهروب حتى وصول الشرطة إلى المكان.
أبو عزيـلة ينكر: "تعرضت لهجوم جماعي"
خلال جلسات المحاكمة، أنكر أبو عزيـلة التهم المنسوبة إليه، وقدم رواية زعم فيها أنه دخل المنزل بسبب "أصوات سمعها في رأسه". كما ادعى أنه هرب من منزله بعد أن ضبطت الشرطة بندقية هناك، وانتهى به المطاف في منزل عائلة الضحية بالخطأ.
وزعم أبو عزيـلة أن أفراد العائلة هاجموه لأنه كان يبدو كأنه لص:
"قفز عليّ أكثر من 15 شخصًا، ضربوني بعنف وبصقوا عليّ. لم يكن لي أي تواصل جنسي معها أبدًا."
المحكمة تقضي: "الأدلة ضده قاطعة"
المحكمة المركزية في بئر السبع، برئاسة هيئة من ثلاثة قضاة، رفضت رواية أبو عزيـلة وأدانته بالاغتصاب، وارتكاب فعل فاضح، والعنف الجسدي الشديد ضد الضحية.
وأكد القضاة أن شهادة الضحية كانت صادقة، متسقة، ومفصلة، كما أن شهادة والدتها، التي دخلت الغرفة بعد الحادث مباشرة، عززت الأدلة ضده.
وصفت والدة الضحية في شهادتها اللحظة التي رأت فيها ابنتها بعد الاعتداء:
"سمعت ابنتي تصرخ. ركضت إلى الغرفة ورأيت رجلاً طويل القامة يقف هناك، بينما كانت ابنتي جالسة على السرير غارقة في الدماء."
الحكم سيصدر قريبًا
بعد إدانته، من المتوقع أن يواجه أبو عزيـلة حكمًا بالسجن لسنوات طويلة، حيث ستطالب النيابة العامة بعقوبة مشددة بسبب فظاعة الجريمة.
من المقرر أن تصدر المحكمة المركزية في بئر السبع الحكم النهائي قريبًا، بينما تطالب عائلة الضحية بتطبيق أقصى العقوبات لضمان تحقيق العدالة.
تأتي هذه القضية المروعة ضمن سلسلة من الجرائم الخطيرة في الجنوب، مما يثير مجددًا الحاجة إلى تعزيز الأمن الشخصي وتشديد العقوبات على مرتكبي الاغتصاب والجرائم العنيفة.