مقتل امرأة في كسيفة: أُطلقت عليها النار في رأسها أثناء خروجها من السيارة

منذ بداية العام، قُتل 31 مواطنًا عربيًا في جرائم عنف، في ارتفاع حاد مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي.
قُتلت امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا ظهر اليوم (الإثنين) في بلدة كسيفة، بعد أن أُطلقت عليها النار أثناء خروجها من سيارتها. في الساعة 12:56، تلقت طواقم نجمة داوود الحمراء بلاغًا عن مصابة في حادث عنيف، وسرعان ما تم استدعاء فرق الطوارئ إلى المكان.
تفاصيل الحادث وشهادات السكان
وفقًا لشهود عيان، فإن الضحية أرملة، كانت في زيارة لأطفالها الذين لا يزالون يقيمون في البلدة. وأفاد السكان بأن مسلحًا مقنعًا قفز نحوها وأطلق عليها النار حتى الموت. كما ذكر بعض الأهالي في كسيفة أن المرأة كانت تتلقى تهديدات منذ وفاة زوجها في حادث سير، مما زاد من المخاوف بشأن دوافع الجريمة. مع مقتلها، بات أطفالها أيتامًا بلا والدين.
محاولات الإنقاذ وإعلان الوفاة
عند وصول الطواقم الطبية، وجد المسعفون المرأة فاقدة للوعي، بدون نبض أو تنفس، وتعاني من إصابات خطيرة ناجمة عن أعيرة نارية. بدأوا فورًا بإجراء محاولات إنعاش متقدمة، لكن نظرًا لخطورة إصاباتها، اضطروا لإعلان وفاتها في المكان.
المسعف معاذ العَمور، الذي كان ضمن طاقم نجمة داوود الحمراء، وصف المشهد قائلًا:
"وصلنا بسرعة إلى المكان، ورأينا المصابة بلا أي علامات حياة. حاولنا إنعاشها، لكن إصابتها كانت بالغة ولم يكن هناك ما يمكن فعله لإنقاذها."
فتح تحقيق في الجريمة والبحث عن المشتبه بهم
أعلنت شرطة إسرائيل عن فتح تحقيق في جريمة إطلاق النار في كسيفة، والتي أسفرت عن إصابة المرأة بجروح قاتلة، حيث أكدت الطواقم الطبية وفاتها في مكان الحادث. تم استدعاء قوات من مركز شرطة عرعرة النقب ولواء الجنوب إلى الموقع، وشرعت الشرطة في التحقيق وجمع الأدلة، بالإضافة إلى تكثيف عمليات البحث عن المشتبه بهم لاعتقالهم في أقرب وقت.
وفقًا للتحقيقات الأولية، يُشتبه في أن الجريمة نُفذت على خلفية نزاع جنائي، ولا تزال الشرطة تفحص الملابسات.
ارتفاع معدلات جرائم القتل في المجتمع العربي
في أعقاب الإعلان عن مقتل المرأة في كسيفة، أفادت منظمة "مبادرات إبراهيم" بأن 31 مواطنًا عربيًا قتلوا منذ بداية عام 2025 في أحداث عنف وجريمة.
إحصائيات من بداية العام:
- من بين الضحايا، امرأتان
- 24 ضحية قُتلوا بإطلاق نار
- 13 ضحية كانوا في سن 30 أو أقل
- 3 قُتلوا على يد الشرطة
- في نفس الفترة من العام الماضي، كان عدد الضحايا 17 فقط
تصاعد معدلات العنف والجريمة في المجتمع العربي يثير قلقًا متزايدًا، وسط مطالبات بتكثيف الجهود الأمنية والسياسية لمواجهة الأزمة.